- الافتقار إلى الوظائف والفرص يعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب للانضمام إلى صفوف “داعش”
- السعودية والإمارات هما الحليفان الأكبر في المنطقة مع تنامٍ ملحوظ للنفوذ الإيراني
- الشباب العربي منقسمون حول اعتبار الولايات المتحدة حليفاً أم عدواً
- بعد خمس سنوات من النضال لنيل الحرية السياسية خلال فترة الربيع العربي، يولي معظم الشباب العربي اليوم أهمية أكبر للاستقرار على حساب تحقيق الديمقراطية
- دولة الإمارات تشكل نموذجاً يحتذى للسنة الخامسة على التوالي ووجهة مفضلة للعيش وتأسيس الأعمال
رأى الشباب العربي أن تنظيم “داعش” لا يزال العقبة الكبرى التي تواجه المنطقة، وتنبذ الغالبية الساحقة منهم هذا التنظيم الإرهابي ويتوقعون إخفاقه في إقامة دولة إسلامية وذلك بحسب نتائج “استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي الثامن لرأي الشباب العربي” الذي صدر اليوم.
وأبدى ثلاثة من كل أربعة مشاركين في الاستطلاع (77%) قلقهم من تزايد نفوذ “داعش”، فيما اعتقد واحد فقط من أصل كل ستة مشاركين أن التنظيم سينجح في نهاية المطاف بإقامة دولة إسلامية في العالم العربي. وبالرغم من تزايد القلق حيال “داعش” – حيث يعتبره 50% من الشباب العربي بأنه يشكل العقبة الكبرى في المنطقة مقارنةً مع 37% العام الماضي – إلا أن المعطيات تشير إلى انحسار الدعم الضمني الذي يحظى به؛ حيث أشار 13% فقـط من الشباب العربي بأنهم قــد يدعموا التنظيم لو أنه لم يستخدم العنف المفرط (مقارنة مع 19% في العام الماضي).
ويعتقد ربع الشباب العربي المشاركين في الاستطلاع بأن الافتقار إلى الوظائف والفرص يعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب للانضمام إلى صفوف “داعش”، ومن اللافت أن واحداً من بين كل أربعة أشخاص لا يستوعبون سبب انضمام أي شخص إلى هذا التنظيم المتطرّف.
وينظر الشباب العربي إلى المملكة العربية السعودية (31%) باعتبارها الحليف الأكبر لبلدانهم للسنة الخامسة على التوالي، تلتها الإمارات العربية المتحدة (28%)، ثم الولايات المتحدة (25%). وثمة انقسام متزايد في آراء الشباب العربي حيال الولايات المتحدة، حيث أكـد ثلثا المشاركين (63%) بأنها حليف لبلدانهم، فيما اعتبرها الثلث (32%) عدواً لبلدانهم ولا سيما في العراق (93%)، واليمن (82%)، وفلسطين (81%).
وانعكس الحضور الإقليمي المتنامي لإيران كذلك في نتائج الاستطلاع، حيث اعتبرها 13% من الشباب العربي الحليف الأكبر لبلدانهم في المنطقة رغم أن أكثر من نصف الشباب العربي (52%) يعتبرونها عدواً لبلدانهم.
وفي معرض تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال دونالد باير، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي العالمي لشركة “بيرسون- مارستيلر”: “تكمن أهمية هذا الاستطلاع بأنه يبحث في آراء وتطلعات الشباب العرب، أكبر شريحة سكانية وربما أهم الفئات المؤثرة في مكونات المجتمعات العربية، ويسعى للكشف عن تصوراتهم ورؤيتهم للتحديات التي تشهدها المنطقة العربية. ويساعدنا الاستطلاع جميعاً على اكتساب فهم أفضل لهذه الشريحة السكانية الذين سيصبحون موظفين ومستهلكين وأصحاب الأعمال وصناع القرار والقادة في المستقبل”.
وبعد خمس سنوات على انطلاق شرارة ثورات الربيع العربي، يولي معظم الشباب العربي اليوم أهمية أكبر للاستقرار على حساب تحقيق الديمقراطية. ففي عام 2016، يشعر 36% فقط من الشباب العربي أن العالم العربي بات أفضل حالاً عقب أحداث الربيع العربي، وهذا ما يعتبر تراجعاً بالمقارنة مع نسبة 72% التي تم تسجيلها في ذروة الاضطرابات عام 2012. وتوافق غالبية الشباب العربي (53%) على تشجيع الاستقرار في المنطقة على حساب الديمقراطية (28%). فيما ينشد ثلثا المشاركين من قادتهم بذل جهود أكبر لتعزيز الحريات الشخصية وحقوق الإنسان للمواطنين.
وأعرب نحو واحد من أصل كل 4 مشاركين في الاستطلاع (22%) عن تفضيلهم العيش في دولة الإمارات، وقال عدد مماثل (23%) إنهم يتمنون أن تحذو بلادهم حذوها. كما جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى كبلد مفضل لرواد الأعمال المحتملين من الشباب العرب الذين يعتزمون تأسيس مشروعهم الخاص خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وأعرب ربع المشاركين اختيارهم للإمارات كمقر مفضل لإطلاق أعمالهم لو اتيحت لهم الفرصة.
وتم إجراء “استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي الثامن لرأي الشباب العربي” بواسطة شركة الاستطلاعات العالمية “بين شوين آند بيرلاند” التي أجرت 3500 مقابلة شخصية خلال الفترة بين 11 يناير و22 فبراير 2016 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً، وتم انتقاء المشاركين حصراً من مواطني الدول التي أجري فيها الاستطلاع الذي شمل دول مجلس التعاون الخليجي الست الإمارات، والبحرين، والسعودية، وعُمان، وقطر، والكويت؛ بالإضافة إلى الأردن، وتونس، والجزائر، العراق، وفلسطين، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، واليمن.
من جانبه قال جيرمي جالبريث، الرئيس التنفيذي لشركة “بيرسون- مارستيلر” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “يعتبر العالم العربي شاباً في غالبيته، حيث يشكل الشباب دون سن الثلاثين عاماً نحو 60% من المجتمع العربي. ويعد استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر لرأي الشباب العربي بمثابة مقياس للتوجهات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي ترسم ملامح العالم العربي من خلال عيون شبابه”.
وبدوره قال سونيل جون، الرئيس التنفيذي لشركة “أصداء بيرسون – مارستيلر”: “إنه العام الثامن الذي تنشر فيه ’أصداء بيرسون- مارستيلر‘ استطلاعها لرأي الشباب العربي، الذي استطاع منذ انطلاقه أن يرسخ مكانته كمصدر مرجعي موثوق حول العالم. ونأمل أن نستطيع من خلال توفير هذه المعلومات – التي نقدمها في إطار التزامنا بمسؤوليتنا الاجتماعية وتقديم استشارات إعلامية مبنية على الحقائق– أن نثري الحوار القائم حول هذه الشريحة السكانية المهمة من المجتمع”.
ومن النتائج الرئيسية الأخرى التي خلص إليها “استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر لرأي الشباب العربي 2016”:
يعتقد الكثير من الشباب العربي أن العلاقات بين السنة والشيعة آخذة في التدهور وأن الدين يلعب دوراً أكبر مما ينبغي له منطقة الشرق الأوسط.
أكد حوالي نصف المشاركين (47%) في الاستطلاع على أن العلاقات بين الطائفتين قد تدهورت خلال السنوات الخمس الماضية، فيما يعتقد أكثر من نصف الشباب العربي (52%) أن الدين يلعب دوراً أكبر مما ينبغي له في منطقة الشرق الأوسط. وتترسخ هذه الفكرة على امتداد أنحاء العالم العربي، حيث وافق عليها 61% من الشباب الخليجي، و44% من الشباب في دول شرق المتوسط واليمن، و47% في شمال أفريقيا.
تتباين آراء الشباب العربي حيال الاتفاق النووي الايراني والصراع في سوريا
أبدى 45% من الشباب تأييدهم للاتفاق النووي الإيراني، فيما عارضه 39%. وتتباين آراء الشباب العربي إلى حد كبير بخصوص النزاع السوري فيما إذا كان يمثل حرباً بالوكالة تخوضها قوى إقليمية ودولية (39%)، أو ثورة ضد نظام بشار الأسد (29%)، أو حرباً أهلية بين السوريين (22%).
الشباب العربي يبدي قلقاً متزايداً إزاء هبوط أسعار النفط لكن أغلبهم لا يزالون يعتقدون بأحقيتهم في الحصول على دعم لتكاليف الطاقة
ويشير 2 من أصل كل 3 مشاركين بالاستطلاع (66%) إلى قلقهم إزاء هبوط أسعار النفط مقارنة بنسبة 52% في عام 2015. ومع ذلك، لا يزال نحو 4 من أصل كل 5 مشاركين (78%) يعتقدون بأحقيتهم في الحصول على دعم لتكاليف الطاقة. وفي حال رغبت حكوماتهم بإيقاف الدعم، يعتقد نحو نصف المواطنين العرب من الشباب (49%) بوجوب اقتصار ذلك على المقيمين فقط.
تزايدت أعداد الشباب العربي الذين يحصلون على الأخبار والمستجدات اليومية عبر مصادر إلكترونية على حساب التلفاز ووسائل الإعلام المطبوعة
بينما قال 32% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يحصلون على الأخبار اليومية إلكترونياً، أشار 29% إنهم يلجؤون إلى مشاهدة التلفزيون، و7% إلى قراءة الصحف (مقارنة مع 13% في عام 2015). ويبدو واضحاً الدور المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي كمنصات إخبارية، إذ يشير 52% من المشاركين بالاستطلاع إلى أنهم يستخدمون “فيسبوك” لمشاركة المقالات الإخبارية التي يقرؤونها مقارنة مع 41% في العام الماضي.
– انتهى –
حول “أصداء- بيرسون مارستيلر”
تأسست “أصداء-بيرسون مارستيلر”، شركة استشارات العلاقات العامة الرائدة على مستوى المنطقة، عام 2000؛ وتضم 11 مكتباً تمتلكها الشركة بالكامل إضافة إلى 10 مكاتب تمثيلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعد الشركة عضواً في شركة “دبليو بي بي” ضمن شبكة “بيرسون مارستيلر” العالمية، وتقدم خدماتها للحكومات والشركات متعددة الجنسيات، والعملاء من الشركات الإقليمية، وذلك في 7 قطاعات عمل تشمل التقنيات، والشؤون المالية، والرعاية الصحية، والطاقة والبيئة، والتسويق الاستهلاكي، والاتصال المؤسسي، والشؤون العامة. وتشمل خدمات الشركة التدريب الإعلامي، وإدارة الأزمات، والاتصالات الرقمية، والعلاقات الإعلامية، ومتابعة وتحليل وسائل الإعلام، خدمات التصميم، وإدارة الفعاليات. ويتوافر مزيد من المعلومات على الموقع الإلكتروني (www.asdaabm.com).
حول “بين شوين آند بيرلاند”
تعد “بين شوين آند بيرلاند”، عضو مجموعة “يونج آند روبيكام” ومجموعة “دبليو بي بي”، وكالة أبحاث عالمية متخصصة في تطوير الرسائل الإعلامية واستراتيجيات الاتصال لكبار العملاء في قطاعات السياسة والشركات والترفيه. وتحظى “بين شوين آند بيرلاند” بما يزيد على 200 خبير استشاري، فضلاً عن بنية تحتية متطورة لأبحاث السوق مع قدرة على مزاولة نشاطها في أكثر من 90 بلداً حول العالم. وتدير الشركة مكاتب تابعة لها في كل من واشنطن، ونيويورك، وسياتل، ولوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، وأوستن، ودنفر؛ ولندن، وهامبورج، ومدريد، ودبي وهي مدعومة بإمكانات العمل الميداني لـ “بين شوين آند بيرلاند”، كما أنها مجهزة بشكل كامل لتأمين الحلول المبتكرة التي تناسب احتياجات عملاء الشركة. ويتوافر مزيد من المعلومات على (www.psbresearch.com)
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
إيمان أحمد
أصداء بيرسون-مارستيلر
7600 450 4 971+